بعد شهر من الغارات على اليمن… تأكيد امريكي اغلاق البحر الأحمر وخليج عدن بوجه بوارجها
بعد أيام من زفتها لحاملة الطائرات الامريكية الجديدة “كارل فينسون” واستعراضها في اليمن، كشفت أمريكا عن موقع الاسطول الجديد وقد ابتعد الالاف الاميال البحرية واحتمى بسواحل دول تربطها باليمن علاقات جديدة، فما ابعاد وأسباب هروب “فينسون”؟
منذ اعلان وصولها إلى الشرق الأوسط قبل أيام قليلة ، ظلت القيادة المركزية للقوات الامريكية تبث مقاطع فيديو على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي لما تصفها عمل حاملة الطائرات “كارل فينسون” جنبا إلى جانب اسطول حاملة الطائرات “ترومان” المتمركزة أصلا بالأطراف البعيدة من البحر الأحمر وتحرص في كل مقطع على اشعار المتابع بان “فينسون” وصلت بالفعل إلى البحر الأحمر، لكن اليوم وبعد أيام تكشف أمريكا موقع الحاملة “فينسون” تكون الصورة قد اتضحت بشان إمكانية عودة أمريكا إلى البحر الأحمر بالقوة.
وفق ما نقلته وكالة اسوشيتدبرس فإن “فينسون” تتمركز حاليا بالأطراف البعيدة من بحر العرب وقريبة من السواحل العمانية ، وهذا الموقع الأخير لها، وفق الوكالة الامريكية، وهو ما يشير إلى عدة معطيات أولها ان أمريكا لم تعد قادرة على ادخال فينسون إلى البحر الأحمر في ظل الهجمات المتكررة هناك، والأخرى ان إمكانية مشاركة هذا الاسطول في العمليات اليمنية من البحر باتت ضئيلة في ظل المسافة البعيدة بين موقع التمركز الحالي والمدن اليمنية في اقصى الشمال.
لشهر كامل تقريبا ظلت أمريكا تشن حملتها الواسعة على اليمن، وكان يفترض ، وفق للتصور الأمريكي ، ان تستلم الأخيرة وان تصل البوارج الجديدة إلى البحر الأحمر للاستعراض مجددا، لكن يبدو الوضع مختلف فأمريكا عاجزة حتى على إرساء اسطولها الجديد عند اقرب نقطة من البحر الأحمر وهو ما يضع ما تبقى من بوارج في اطرافه تحت الحصار اليمني.
ليست المرة الأولى التي تنشر فيها أمريكا بوارج في البحر العربي والمحيط الهندي خلال عدوانها على اليمن الممتد لأكثر من عام فقد سبق لإدارة بايدن وان أرسلت حاملتي الطائرات لينكولن وروزفلت على امل ارسالهما إلى البحر الأحمر لخلافة ” ايزنهاور ” التي غادرت بصورة نهائية ، وعجزت عن تحقيق ذلك ..