تصل درجة حرارتها إلى 3500 درجة مئوية.. صنعاء تكشف نوع القنبلة الأمريكية الفتاكة التي استهدفت مركز إيواء مهاجرين في صعدة
كشفت صنعاء، اليوم الثلاثاء، عن أدلة جديدة تثبت استخدام القوات الأمريكية لقنابل محرمة دولياً في قصف مركز إيواء المهاجرين الأفارقة بمدينة صعدة شمالي اليمن، الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
وقال مصدر مسؤول في البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام إن الفرق الفنية المتخصصة عثرت على بقايا قنبلة أمريكية من نوع “GBU-39 JDAM” الخارقة للتحصينات في موقع المجزرة التي راح ضحيتها 65 مهاجراً أفريقياً وأصيب فيها 60 آخرين، معظمهم من الجنسية الإثيوبية.
وأوضح المصدر أن استخدام هذه النوعية من الأسلحة الفتاكة ضد مدنيين عزل في منشأة إيواء، دون اتخاذ أي إجراءات احترازية لحمايتهم، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وما نصت عليه اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الملحقة بها.
وبحسب التقرير الرسمي، فإن هذه القنابل تصل درجة حرارتها عند الانفجار إلى ما بين 2700 و3500 درجة مئوية، وتتسبب في آثار كارثية تشمل انتشار الأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية بين الناجين، بالإضافة إلى تدمير البيئة وتلويث التربة والهواء والمياه الجوفية لسنوات طويلة.
وأكد التقرير أن هذه الأسلحة محظورة دولياً نظراً لتأثيرها المدمر على المدنيين والبيئة، معتبراً أن استخدامها في هذا الهجوم يؤكد النوايا الإجرامية للقوات الأمريكية التي تتجاهل كافة المواثيق والقوانين الدولية.
ودعت صنعاء، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم والتحقيق في هذه الجريمة البشعة، التي وصفتها بأنها جريمة حرب بكل المقاييس، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها.