قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي : نفّذنا 78 عملية خلال شهر.. وصواريخنا هدية للأعداء
أكّد قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، الخميس، أنّ الموقف اليمني “يتميز بتكامله رسمياً وشعبياً، وعلى مستوى الإسناد العسكري، وبالثبات والاستمرار، في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”. وفي خطاب تلفزيوني، شدّد السيد عبد الملك الحوثي على أنّ “جبهة اليمن قوية وملهمة وتمثل حافزاً ونموذجاً مهماً للآخرين”، مضيفاً: “شعبنا العزيز، وعلى الرغم من معاناته، لم يتذرع بالذرائع الواهية، ولم يصطنع المبررات التافهة، إنّما تحرك لأداء واجبه الإيماني الجهادي، الأمر الذي أغاظ العدوين الأميركي والإسرائيلي”.
“أكثر من 900 غارة وقصف بحري خلال شهر على اليمن”
وفي هذا السياق، أوضح أنّ “العدوان الأميركي المساند للعدو الإسرائيلي يهدف إلى التأثير على الموقف اليمني بكل الوسائل”، مشيراً إلى أنّه كثّف عدوانه على البلاد، حيث “نفذ هذا الأسبوع أكثر من 220 غارة بواسطة طائرات الشبح والطائرات الحربية F18 وأنواع أخرى”، فيما “نفذ أكثر من 900 غارة وقصف بحري، خلال شهر”. ولفت السيد عبد الملك الحوثي إلى أنّ “العدو الأميركي يستهدف الكثير من الأعيان المدنية”، لكنّه شدّد على أنّ “عدوانه فاشل”، و”لن يتمكن أبداً من إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني”. وأضاف أنّ “العدوان الأميركي لم يتمكن من تأمين السفن الإسرائيلية، بحيث إنّ البحرين الأحمر والعربي لا يزالان مقفلين تماماً بوجه العدو الإسرائيلي”، مؤكّداً أنّ الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية “دليل واضح على فشل العدوان الأميركي”. وتابع السيد عبد الملك الحوثي بالقول: “لا نتيجة للعدوان الأميركي في تحقيق أهدافه لإسناد العدو الإسرائيلي وحمايته وتمكينه من الملاحة من جديد”.
“العدوان الأميركي فشل في إيقاف العمليات اليمنية”
وأردف متحدثاً عن العمليات التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية خلال هذا الأسبوع، إذ نفذت “عدة عمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات باتجاه يافا المحتلة وعسقلان”، مشيراً إلى أنّ الصواريخ الفرط صوتية و”ذو الفقار” تزامنت مع “عيد الفصح اليهودي”، قائلاً: “هي هدية العيد لأولئك المجرمين”. وبيّن السيد أنّ “العملية الأخيرة في يافا المحتلة وأسدود، دليل واضح على فشل العدوان الأميركي في إيقاف عملياتنا أو الحد من قدراتنا”، فيما “قواتنا المسلحة تواصل أيضاً التصدي للعدو والاستهداف المستمر لحاملة الطائرات والاشتباك معها”. وقال إنّ “ما تقوم به حاملة الطائرات ترومان أصبح عملاً دفاعياً بالدرجة الأولى، فبالكاد تدافع عن نفسها أمام عملياتنا، التي وضعتها في حالة دفاع، من دون أن تتمكن من تأمين الملاحة الإسرائيلية”. وأشار إلى أنّ استقدام حاملة طائرات أخرى “هو فشل يؤكد أنّ ترومان لم يكن لها دور مؤثر لتحقيق الأهداف الأميركية”، مشدداً على أنّ “العدو الأميركي لجأ إلى استقدام المزيد من إمكاناته وقدراته، لأنّ الموقف اليمني فعال ومؤثر وقوي”. وذكر أنّ “إسقاط الطائرة الـ19 من طراز إم كيو9 إنجاز مهم لأنّ الأميركي يعتمد عليها بشكل كبير”، كما أنّه “يدل على فاعلية قواتنا المسلحة وتصديها للعدوان بفاعلية وتأثير كبير”.
“نفّذنا 78 عملية في شهر”
وبالأرقام، أفاد السيد عبد الملك الحوثي بأنّ القوات المسلحة اليمنية نفّذت خلال شهر 78 عملية، جرى تنفيذها بـ171 صاروخاً بالستياً ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيرة”، مشيراً إلى أنّ “إجمالي العمليات منذ 15 رمضان حتى الآن، يبيّن حجم الإسناد وفاعلية الموقف وقوة العمليات”. وأضاف أنّ القوات المسلحة “نفذت 33 عملية ضد حاملة الطائرات والقطع البحرية المرافقة لها بـ122 صاروخاً بالستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة”، فيما “نفذت 4 عمليات إطلاق لصواريخ “قدس” على طائرات التنصت والتزود بالوقود وطائرات حربية أميركية في البحر الأحمر”، كما “نفذت أكثر من 11 عملية اعتراض وتصدٍّ لطائرات العدو الأميركي، بما فيها ضد طائرات الشبح، فيما جرى إفشال عدد من العمليات”. وأوضح أنّ هناك “عمليات اعتراض ناجحة فشل الأميركي بسببها في تنفيذ عدة عمليات، وفي قصف أهداف متعددة في اليمن”. وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، نفّذت القوات المسلحة اليمنية 26 عملية باتجاهها، عبر 30 صاروخاً بالستياً وفرط صوتي وطائرة مسيرة”، بحسب ما أكد السيد عبد الملك الحوثي. وأضاف أنّ “حجم العمليات وزخمها يؤكد أنّ القدرات لا تزال معافاة وقوية جداً، ولم تتأثر بالعدوان الأميركي”، بل إنّها تتنامى، و”يزداد المعنيون في هذه المجالات ابتكاراً وإتقاناً على المستوى التقني والتصنيع التكتيكي العملياتي”. ووفقاً له، فإنّ “الأدلة في زخم العمليات وفاعليتها وتنوعها وقوتها وما تحققه من نتائج واضحة باعتراف الأميركيين والإسرائيليين أنفسهم”، بحيث إنّ “هناك الكثير من الاعترافات والتصريحات التي تعبر عن إحباط أميركي وإسرائيلي تجاه الصمود والثبات في الموقف اليمني”. وتوجه إلى الأميركي بالقول: “إنّ عدوانك على بلدنا يسهم دائماً في أن نزداد قوة وتزداد قدراتنا العسكرية وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية”، لافتاً إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يشهد للصواريخ اليمنية بأنّها متطورة للغاية، وسيناتور أميركي سابق يقول إنّ اليمنيين يُعرفون بصمودهم”. وأضاف أنّ “اعتراف ترامب باندهاشه بتمكن اليمنيين من تصنيع الصواريخ يعكس القناعة لدى الأميركي بأنّ هذه الصواريخ تُصنع في اليمن ويصنعها اليمنيون”. وأشار أيضاً إلى أنّ المسؤولين الأميركيين يقولون إنّ “القصف الشامل الذي كلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات، لم يحقق شيئاً”. وفي الإطار، قال السيد عبد الملك الحوثي إنّ “كل العالم يرى اليمنيين في الموقف الصحيح وفي قضية حق يُجمع عليها كل الضمير الإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أنّه “بقدر ما يكون الفشل الأميركي مع حجم العدوان، سيكون حجم الانتصار كبيراً وعظيماً ومهماً”. وأكّد أنّ الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني “كموقف إنساني بالأصالة”، وهو “الموقف الذي يجب أن يتبنّاه كل المسلمين”.
“إسرائيل والولايات المتحدة تتنصلان من صفقة الأسرى وتواصلان الإبادة في غزة”
وبشأن تطورات العدوان على غزة، أوضح السيد عبد الملك الحوثي أنّ “العدو الإسرائيلي، يسعى مع الأميركي، لابتزاز الشعب الفلسطيني للإفراج عن الأسرى، من دون التزام بما تم الاتفاق عليه سابقاً”.