محاولة أمريكية لتسويق “ترومان” مع ترتيب انسحابها واليمن تكشف 25 هجوما بأقل من شهر

بدأت الولايات المتحدة، السبت، حملة إعلامية واسعة لتسويق حاملة الطائرات “يو اس هاري ترومان” المتمركزة بالأطراف البعيدة من البحر الأحمر .. يتزامن ذلك مع ترتيبات لسحبها مع كشف اليمن حجم الهجمات ضدها منذ بدء انتشارها قبل بضعة أسابيع. ونشرت القيادة المركزية للقوات الامريكية مقطع فيديو جديد لـ”ترومان ” يعد الثاني في اقل من 12 ساعة. ويظهر المقطع قائد الاسطول في قمرة القيادة وهو يتناول كوب قهوة بينما تتحرك مقاتلة على متنها. وتزعم القادة الامريكية بان “ترومان ” لا تزال في البحر الأحمر مع ان المقطع سجل في عتمة الظلام ولم يرى حتى ما اذا كانت السفينة على المياه او قد وصلت احد القواعد الامريكية خارج البحر الأحمر. وكانت القيادة الامريكية ذاتها نشرت مقطع قبل ساعات لظهر حاملتي طائرات لم تعرف هويتها زاعمة ان احدها لـ”ترومان” والأخرى لـ”كارل فينسون” التي زعمت الإدارة الامريكية دخولها البحر الأحمر للعمل إلى جانب “ترومان”. وجاء دخول ترومان منطقة عمليات القيادة المركزية التي تمتد للمحيط الهندي مع اقتراب المهلة التي طلبها وزير الدفاع من طاقم “ترومان” على نهايتها حيث يتوقع مغادرة “ترومان ” خلال أيام ، وفق مصادر إعلامية أمريكية. وجاء قرار أمريكا سحب “ترومان” التي لم يمضى على وجودها شهر كامل مع كشف اليمن تصاعد وتيرة الهجمات البحرية ضدها. هذا وقد تعرضت حاملة الطائرات الامريكية 25 هجوما خلال الأسابيع الأخيرة وهو اكبر بكثير من معدل هجمات سابقة على حاملات طائرات اضطرت أمريكا لسحبها مبكرا. وخلافا لايزنهاور ولينكولن وروزفلت التي تم سحبها خلال الأشهر الماضية من عمر المواجهات مع اليمن، تحاول أمريكا من خلال حملتها لتسويق ترومان اسقاط اللعنة اليمنية التي اصابت قوتها الضاربة في البحر منذ 2023 بغية استعادة هيبتها التي فقدت بالبحر الأحمر.