ندوة في الجامع الكبير بصنعاء في ذكرى استشهاد الإمام الحسين “عليه السلام”
نظّمت دائرة الثقافة القرآنية بالتعبئة العامة، مساء اليوم، ندوة توعوية في الجامع الكبير بصنعاء بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تحت عنوان “عاشوراء ثورة وجهاد” وفي مستهل الندوة، أكد الناشط الثقافي زياد الرفيق في كلمته أهمية التمسك بعترة آل البيت عليهم السلام، باعتباره جزءاً أساسياً من الدين الإسلامي، وامتداداً لنهج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في حفظ الدين وهداية الأمة، مشيراً إلى أن استحضار سيرة الإمام الحسين يمثل محطة إيمانية تعزز الوعي بقيم التضحية والصبر والثبات.
واستعرض الرفيق في محوره المعنون بـ “لمحة عن تضحية وجهاد الإمام الحسين وبعض كلماته الخالدة”، أبرز المواقف البطولية للإمام الحسين عليه السلام، وكفاحه في وجه الظلم والطغيان، موضحاً أن ثورته تمثل نهجاً متجدداً في مقارعة الاستكبار والانحراف عن مبادئ الإسلام المحمدي الأصيل.
وأشار إلى أن الشعب اليمني، وهو يحيي هذه الذكرى، يجدد ارتباطه بالمبادئ التي خرج من أجلها الإمام الحسين، ويؤكد موقفه المبدئي والثابت في نصرة المظلومين، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض اليوم لأبشع صور العدوان والحصار، تماماً كما واجه الإمام الحسين قوى الجور في كربلاء.
وأضاف أن إحياء هذه الذكرى يعكس عمق الوعي الشعبي في اليمن، ويترجم عملياً في دعم خيار المقاومة ورفض التطبيع والهيمنة الأمريكية والصهيونية على الأمة.
وفي المحور الثاني، تناول العلامة طه الحاضري موضوع “عواقب التفريط في كل زمان ومكان” موضحاً أن ما تعرض له الإمام الحسين وأهل بيته من مظلومية، كان نتيجة تفريط الأمة وسكوتها عن انحراف مسار القيادة الإسلامية.
وأكد أن فاجعة كربلاء تمثل درساً تاريخياً بليغاً في خطورة التخاذل والصمت، ودعوة دائمة للتمسك بالحق والوقوف في وجه الباطل في كل مراحله وأشكاله. ولفت إلى أن ما يواجهه الشعبان اليمني والفلسطيني اليوم من عدوان وحصار، يعيد إلى الأذهان مشهد كربلاء من جديد، وإن اختلفت الأدوات والوسائل، فالمشروع الاستكباري واحد، والمستهدف هو كرامة الأمة واستقلال قرارها.
وشددت كلمات الندوة على أهمية استلهام الدروس من ثورة الإمام الحسين، وتجديد الالتزام بالسير على نهجه، والتمسك بالقيادة الثورية الحكيمة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، التي أعادت للأمة بوصلتها في زمن التحديات.
واختتمت الندوة بالدعوة إلى تعزيز الصمود في وجه العدوان، وتوسيع دائرة الوعي الشعبي بخطورة المشروع الصهيوني الأمريكي، وضرورة الاصطفاف لنصرة قضايا الأمة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية