ما إمكانيات اليمن لضرب الموانئ الامريكية ؟
دخلت المواجهات اليمنية – الامريكية، مسار جديد مع قرار الولايات المتحدة فتح جبهة جديدة عنونها الحرب الاقتصادية ، فما إمكانية اليمن بالرد؟
بعد ساعات على اصدار الخارجية الامريكية بيان جديد يتعلق بميناء الحديدة، لوحت اليمن برد مماثل .. البيان الأمريكي الجديد جاء مع منح البعثة الأممية بجيبوتي سفينة نفط هندية تحمل شحنة للقطاع الخاص تصريح عبور للحديدة وقد تضمن تهديدات باستهداف الدول والجهات التي تنقل النفط للشعب اليمني عبر ميناء الحديدة في إشارة مباشرة كما يبدو للشركة. والبيان الجديد ضمن خطوات أمريكية بدأت منذ اللحظات الأولى لتنصيب ترامب رئيسا جديد لفترة ثانية مطلع العام الجاري حيث اصدر قرار بتصنيف انصار الله على لائحة الإرهاب ردا على حملتها المساندة لغزة ، ووصل حد استهداف ميناء الحديدة شريان الحياة الرئيس لملايين اليمنيين في شمال ووسط البلاد.
وادخلت أمريكا الحصار على الحديدة بالتوازي مع انطلاق حملتها العسكرية الجديدة على اليمن قبل نحو 4 أسابيع، وجاء التصعيد مع فشل الحملة العسكرية باحتواء العمليات اليمنية وباعتراف المسؤولين الأمريكيين انفسهم وهو ما يشير إلى محاولة واشنطن الضغط اقتصاديا على اليمن بغية ان يجدي ذلك نفعا.
وخلافا للتوقعات الامريكية باستسلام اليمن، بدأت ردود الأفعال الرسمية والرفيعة اكثر صدمة للولايات المتحدة خصوصا مع تلويح محمد الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى بخيارات مماثلة على استهداف الحديدة في إشارة إلى إمكانية فرض الحصار على الموانئ الامريكية، لكن ما إمكانية اليمن في تحقيق ذلك؟
مع أن اليمن أظهرت خلال الأشهر الأخيرة من المواجهة مع القوات الامريكية وحلفائها مفاجئات غير متوقعة سواء على مستوى استهداف البوارج وحاملات الطائرات، الا ان التميح اليمني الأخير يشير إلى ان صنعاء قد تسير وفق استراتيجية فرض حصار على الموانئ الأمريكي اكبر فعلية بكثير من الاحتلال الإسرائيلي اذ تعد الممرات الملاحية القريبة من اليمن سواء بالأحمر او المحيط الهندي هامة بالنسبة للولايات المتحدة نظرا لارتباطها بالسوق الخليجية والشرق اسيوية سواء على مستوى الاستيراد او التصدير واي قرار يمني يعني وضع كافة السفن والشركات المتجهة إلى الموانئ الامريكية او المرتبطة بأمريكا في دائرة الاستهداف وهو سبق لواشنطن وان فشلت في حمايتها خلال اشهر من المواجهة