الرنامج العام

تحول في قواعد الصراع.. صنعاء تواصل اسقاط MQ-9 Reaper أحدث طائرات الترسانة الأميركية

أسقطت القوات المسلحة اليمنية، يوم أمس، الطائرة التاسعة عشرة من المسيرات التجسسية الأميركية إم كيو 9 التي تعتبر واحدة من أخطر وأكثر الطائرات القتالية تطورا في ترسانة أقوى الجيوش بالعالم.

في واحدة من أقوى الرسائل العسكرية التي تبعث به صنعاء الى واشنطن، أعلنت القوات المسلحة اليمنية إسقاط طائرة أميركية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper هي الـ18 من هذا النوع منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

هذه ليست مجرد طائرة تجسس، إنها واحدة من أخطر وأعقد الطائرات الهجومية في الترسانة الأميركية وتبلغ كلفتها أكثر من 30 مليون دولار مجهزة بصواريخ دقيقة التوجيه من طراز “هيلفاير” وقادرة على تنفيذ مهام قتالية واستطلاعية بساعات طويلة على ارتفاعات شاهقة.

رغم تقنياتها المتطورة تسقط الواحدة تلو الأخرى بنيران يمنية دقيقة فمنذ إعلان صنعاء دعمها الصريح والمباشر لغزة تحولت جغرافيا اليمنية الى ساحة مواجهة مفتوحة.

ولم تكتف القوات اليمنية بإطلاق البحر الأحمر أمام السفن المرتبطة بالاحتلال بل وسّعت عمليتها لتشمل استهداف القطع البحرية الأميركية والبريطانية التي دخلت خط الاشتباك دفاعا عن الملاحة الإسرائيلية.

أكثر من 80 عملية بحرية وجوية نفذتها القوات المسلحة اليمنية منذ نوفمبر 2023 تنوعت بالضربات بالمسيرات وصواريخ كروز وباليستية واستهداف مباشر للسفن الحربية والتجارية. واللافت أن عمليات اليمن لم تعد محصورة في المياه الإقليمية أو حتى البحر الأحمر بل امتدت الى بحر العرب والمحيط الهندي وأحيانا بحر المتوسط عبر طائرات بعيدة المدى.

ومع جولة كل اشتباك تتلقى طائرات إم كيو 9 ضربة موجعة إسقاط 18 طائرة، من هذا الطراز ليس فقط كسرا للتفوق الجوي الأميركي بل تحولا استراتيجيا في قواعد الصراع ورسالة واضحة مفادها السماء لم تعد حرة للاستخبارات الأميركية.

صنعاء التي باتت تفرض معادلاتها الخاصة في تصعيدها العسكري ضمن ما تسميه نصرة غزة لتؤكد أن عملياتها ستستمر طالما استمرت الحرب على الفلسطينيين واللافت أن منظومات الدفاع الجوية محلية الصنع أثبتت أنها قادرة على مواجهة التكنولوجيا الغربية بفعالية لافتة.

في اليمن لا تسقط المسيرات فحسب بل تسقط معها الهيبة العسكرية لأقوى جيش في العالم وما زالت السماء تنذر بالمزيد.

قد يعجبك ايضا