ما حجم التأثير الذي سيتركه تصعيد العمليات اليمنية ضد الكيان الاسرائيلي؟
خلال 24 ساعة نفذت القوات المسلحة ثلاث عمليات استهدفت عمق الكيان الاسرائيلي، وأخرها العمليةً التي استهدفت اليوم هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي جنوبي منطقةِ يافا المحتلة بصاروخٍ باليستيٍّ فرطَ صوتيٍّ نوعِ فلسطين 2.
ويعكس قيام صنعاء بثلاث عمليات خلال يوم تصعيداً نوعيا له دلالات استراتيجية وعسكرية هامة ومنها ان القوات المسلحة أصبحت لاعباً عسكرياً لا يستهان به مع الكيان الاسرائيلي باعتبار قدرتها الكبيرة على استهداف عمق كيان الاحتلال وبشكل متكرر والوصول الى أهداف ذات أهمية حساسة بالنسبة للكيان الاسرائيلي.
وإضافة الى ما تتركه هذه العمليات من تأثير عسكري وإقتصادي على الكيان الاسرائيلي، فان تزايدها بهذه الوتيرة سيُذكر الكيان الاسرائيلي بأن الحرب ليست فقط في غزة ،وانما في كيانهم ايضاً، والواضح بأن صنعاء تُرسل رسالة للكيان الاسرائيلي بأن التوسع في العدوان على غزة سيقابله تصعيد كبير في العمليات العسكرية التي تستهدف عمق الكيان الاسرائيلي.
كما ان تزايد عدد العمليات، وتكرارها بشكل شبه يومي سيكون لها آثار نفسية كبيرة حيث ستدخل المجتمع الاسرائيلي تحت ضغط نفسي عميق بسبب تكرر سماع أصوات صفارات الانذار، والهروب الى الملاجئ، وهو ما سيرفع من مستوى الضغوط التي تواجهها حكومة المجرم “نتنياهو” لإنهاء العدوان على غزة، والبحث عن مخارج لهذه الحرب.
وحسب الخبراء فان خطر المسيرات والصواريخ اليمنية لا يقتصر فقط على الاهداف العسكرية والاقتصادية في الكيان الاسرائيلي وانما خطرها الاكبر على العقلية الصهيونية القائمة على التفوق والأمان، حيث ستؤدي هذه العمليات الى سقوط سردية الكيان الاسرائيلي بانه الدولة المحصنة بفضل تفوقها التكنولوجي وأنظمة دفاعاتها المتطورة، وبانه المكان الامن لليهود في العالم، وهو ما سيؤثر على جوهر مشروع الكيان الاسرائيلي القائم على استقطاب المزيد من اليهود الى الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي أصبح اليوم الكثير من اليهود المتواجدين فيها يغادرونها بسبب انها لم تعد آمنة.