الرنامج العام

قمة بغداد .. عكست مستوى تخاذل العرب الكبير تجاه القضية الفلسطينية

لم تقدم القمة العربية المنعقدة في بغداد أي حلول أو مبادرات جديدة لدعم غزة، بل اكتفت بإعادة التأكيد على المواقف التقليدية للدول العربية الذي يقتصر على الرفض ،والدعوات والمطالبات ، دون تقديم رؤى أو مقترحات لتفعيل القرارات السابقة التي تم تبنيها في قمة الرياض بشأن كسر الحصار على غزة وضمان إدخال المساعدات .

ورغم أن قمة بغداد عُقدت في ظل ظروف بالغة الحساسية، حيث تشهد غزة إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل في التاريخ الا ان عدد من قادة الدول العربية غابوا عن القمة ، وهو ما يعكس مستوى التخاذل الذي وصلت اليه الدول العربية ، وعدم إعطائها أي أولوية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يُباد على مرأى ومسمع من العالم وفي مقدمتهم العرب الذي هم اخوة لهم في الدين والعرق ، ومن المفترض ان يدفعهم دينهم ، وعرقهم لنجدة إخوانهم الفلسطينيين وغزة ، لكن هذا لم يحصل وكأن العرب قد تخلوا عن دينهم وعروبيتهم .

لقد أثبتت قمة بغداد وما سبقها من قمم عربية ، بأن هذه القمم أصبحت مراسم شكلية وطقس سنوي بلا مضمون وبلا قرارات .

والحقيقة هي ان الشعب الفلسطيني لم يعد يعول على هذه القمم ، ولهذا ستستمر في الاعتماد على الذات في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لأنه الخيار الوحيد الذي أثبت نجاعته ، والذي يمكن أن يصل الشعب الفلسطيني من خلاله الى حقوقه المشروعة ،وتحرير أرضه واستعادة دولته .

قد يعجبك ايضا